إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران على رأس وفد من عمداء الجامعة، في زيارة تم فيها التشديد على دور الجامعة اللبنانية كصرح وطني انطلقت منه نخبة حملت اسم لبنان عالميا في شتى المجالات الاكاديمية.
وأكد بدران، بعد اللقاء، "أنني تشرفت اليوم بلقاء البطريرك وكانت مناسبة للتهنئة بعيد الفصح المجيد ولقد ابدى غبطته اهتماما كبيرا لمعرفة الواقع الذي تمر به الجامعة اللبنانية وطبيعة حاجاتها الملحة قبل الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بحيث ننتظر تحقيق وعد مجلس الوزراء لوزير التربية والتعليم العالي بادراج ملفات الجامعة المنجزة على جدول الاعمال".
واضاف: "لقد اوضحنا للبطريرك أهمية دعم الجامعة الوطنية لجهة تعزيز موازنتها التشغيلية واقرار المراسيم والقرارات العالقة في مجلس الوزراء، حفاظا على موقعها الريادي في مسيرة التعليم العالي في لبنان، وهذا ما اكده تصنيف الـQS في مطلع الشهر الحالي، وهو من التصنيفات الاهم عالميا وقد وضع الجامعة في المرتبة الاولى في عدد كبير من الاختصاصات".
وأوضح بدران، "أننا شرحنا للراعي الدور الاجتماعي الذي تقوم به الجامعة على مساحة الوطن، وكان أخرها تسخير منجزاته مختبراتها ومواردها التقنية والبشرية لاجراء فحوصات الـPCR واجراء الابحاث العلمية التي كشفت المتحورات مما ساهم في منع انتشار هذه الجائحة". وشدد على أنه "لقد تمنينا على البطريرك المساعدة في استعادة الحقوق المالية العائدة للجامعة، وهي حصيلة الفريش دولار من المسافرين ومحتجزة لدى الشركات التشغيلية وشركات الطيران. وقد ابدى البطريرك دعمه للجامعة وضرورة الحفاظ على دورها المميز ووعد بمتابعة ملفاتها".
ثم التقى الراعي سفير قطر الجديد ابراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي في زيارة بروتوكولية رافقه فيها القائم بالأعمال علي المطاوعة، بحضور المونسنيور ايلي ماضي. ومن زوار الصرح البطريركي، وفد من جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة سامي العيراني، قدم التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد، مؤكدا على "دعم مواقف غبطته الوطنية والداعية للعيش المشترك وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات في المنطقة."
ووضع الوفد الراعي، في صورة "الوضع المزري الذي يعيشه القطاع التجاري في منطقة جونيه وكسروان الفتوح وفي سائر أسواق المنطقة نتيجة الانهيارات الحاصلة"، معتبرا ان"الطبقة السياسية لن تسمح بأي حلول أو اصلاحات هرباً من المحاسبة والمساءلة عن الأموال المنهوبة وصولاً لتقويض ما تبقى من مؤسسات الدولة وأسس الاقتصاد." واشار العيراني الى "ابلاغ غبطته بأننا نرفض رفضاً قاطعاً، وبالتضامن مع الهيئات الاقتصادية التجارية والنقابية، خطة التعافي الكارثية المفخخة التي تطرحها الحكومة، والـcapital control والتي تهدف الى الاستيلاء على ما تبقى من أموال المودعين، وشددنا على ضرورة اعتماد مبدأ الحياد الايجابي الذي ينادي به صاحب الغبطة".
بعدها استقبل الراعي المرشحين للانتخابات النيابية الفرنسية ساندرا غريّب وعلي حجيج، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة، ووضعناه في أجواء الجولة التي نقوم بها على المواطنين الفرنسيين الموجودين في لبنان والمدعويين بعد انتخاب الرئيس ماكرون لولاية ثانية، الى المشاركة في الانتخابات النيابية الفرنسية في 2 حزيران المقبل، وأطلعناه على مشروعنا الانتخابي".